
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، أن تقارير الوضع الوبائي لفيروسات الأمراض التنفسية التي جرى رصدها عبر منظومة الترصد الخاصة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة في مصر أظهرت انخفاضا في إصابات الفيروسات التنفسية مقارنة بالسنوات الماضية.
جاء ذلك خلال ترؤس نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، الاجتماع الدوري لقيادات الوزارة ورؤساء الهيئات، الذي عُقد بديوان عام وزارة الصحة، بمشاركة مديري المديريات الصحية بالمحافظات، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”؛ لمتابعة سير العمل في ملفات الوزارة المختلفة، حيث ركز الاجتماع على تحديد العقبات التي تواجه القطاع والعمل على حلها لضمان استمرار تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الوزارة لتعزيز الصحة العامة للمواطنين، حسب بيان.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان حسام عبدالغفار، بأن الاجتماع ناقش الوضع الوبائي لفيروسات الأمراض التنفسية، عبر منظومة الترصد الخاصة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة في مصر، حيث جرى استعراض اتجاهات حالات الأمراض التنفسية الحادة منذ عام 2022 حتى الأسبوع الـ 50 الذي انتهى في 14 ديسمبر 2024، كما جرى عرض نتائج الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية الحادة في مواقع الترصد المختلفة، إلى جانب تحليل الأنماط الفرعية لفيروسات الأنفلونزا بين الحالات الإيجابية؛ وفقًا للنمط السائد في مصر.
كما ناقش الاجتماع، شدة المرض بين الحالات المحجوزة والإيجابية للفيروسات التنفسية خلال الفترة من 1 نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر للأعوام 2022، و2023، و2024، كما جرى استعراض درجة انتشار فيروسات الأنفلونزا خلال موسم 2024 / 2025، حيث أشارت التقارير إلى تأخر متوسط النشاط مقارنة بالمواسم السابقة؛ مما يعكس انتشارًا منخفضًا، وأكدت التقارير انخفاض عدد حالات الأمراض التنفسية الحادة في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
وقال المتحدث إن نائب رئيس الوزراء، بدأ الاجتماع بتقديم الشكر للدكتورة نهاد محمد، المدير السابق لمراكز خدمات نقل الدم القومية، والدكتورة سعاد عبدالمجيد، الرئيس السابق لقطاع السكان وتنظيم الأسرة، تقديرًا لدورهما البارز في تحسين القطاع الصحي خلال الفترات الماضية، وكرمهما الوزير بتسليمهما درع الوزارة تكريمًا لجهودهما المتميزة.
وشدد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، على ضرورة تعزيز التواصل الدوري بين القيادات والعاملين في القطاع وكذلك المواطنين؛ لضمان تحسين الأداء في جميع المستويات، وأكد الوزير أهمية تعزيز البعد المجتمعي بجانب المهني، من خلال زيادة وعي المجتمع بمختلف القضايا الصحية؛ مما يسهم في التصدي للشائعات، مشيرًا إلى أن الوزارة ستستفيد من جميع الإمكانات والوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
ووجه بضرورة تكثيف الزيارات الميدانية للمنشآت الصحية في جميع المحافظات؛ للوقوف عن كثب على سير العمل وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين، داعيا إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين لاستقبال شكاواهم ومطالبهم والعمل على حلها بشكل فوري.
وأكد أهمية مراجعة عقود الصيانة الدورية للمنشآت الصحية، مشيرًا إلى تحقيق انفراجة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية.
وأشار “عبدالغفار” إلى أن الاجتماع شهد استعراض خطة الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة بقطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، وقد اطلع الوزير على تقدم العمل في مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث تم تطوير 252 منشأة حتى شهر أكتوبر الماضي، ومستهدف الوصول إلى تطوير 1004 منشأة خلال عام 2025 ، على أن يتم الوصول إلى 4004 منشآت بحلول عام 2027،وشدد الوزير على الأهمية التي توليها الوزارة لتحسين الأداء في وحدات الرعاية الأولية على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضح أنه جرى استعراض العمل على رفع كفاءة منسقي المحافظات من خلال تدريبات عملية ونظرية شاملة، إلى جانب تعميم تعليمات العمل المحدثة على المديريات الصحية، والتي تضمنت (دليل العمل القياسي، دليل مرور المشرف المركزي، دليل المؤشرات الفنية، واستحداث استمارة المرور)، وذكر التقرير أنه جرت معالجة معظم السلبيات التي رُصدت في وحدات الرعاية الأولية بالمحافظات من خلال المرور الميداني، كما تم استعراض نتائج التقييم قبل المرور الميداني وبعده لخطط التحسين التي نُفذت في مختلف المحافظات.