تعاونت منظمة الصحة العالمية مع اليونيسيف والجهات الحكومية لتنظيم مؤتمرات للآباء في أربع مناطق تشهد نسب تغطية تطعيم منخفضة ، حيث التقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الزملاء الوطنيين والإقليميين من وزارة الصحة مع مقدمي الرعاية الصحية المحليين والمطعمين لتوفير مواد توعية للآباء ودعم جهود دعوة 500 عائلة تحتوي على أطفال لم يتلقوا تطعيماتهم الروتينية ، كجزء من مشروع لتعزيز أنظمة التطعيم في أذربيجان، والذي تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي،
في يوم واحد فقط، تم تطعيم حوالي 70% من الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيماتهم أو تلقوا تطعيمات غير كافية. وقد تأخر حوالي 80% من الآباء الحاضرين أو رفضوا في البداية تطعيم هؤلاء الأطفال. إن هذا الجهد يعتبر مشجعًا حيث يمهد الطريق لسد الفجوات المناعية في المجتمعات المحلية، والتي إذا تركت دون معالجة قد تؤدي إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم، مثل الحصبة وشلل الأطفال.
كان التواصل الفعال والمفتوح بين الآباء ومقدمي الرعاية الصحية هو مفتاح نجاح هذه الحملة. حيث تمكن الأولياء من مشاركة مخاوفهم بحرية وطرح أسئلتهم أمام لجنة من الخبراء الذين قدموا معلومات واضحة لتصحيح التفاهمات وتبديد الشكوك.
هدفت الفعاليات التفاعلية إلى بناء الثقة وزيادة الطلب على التطعيمات بين الآباء من خلال توفير معلومات دقيقة حول التطعيمات ونفي الأساطير والاعتقادات الخاطئة حول سلامتها وفعاليتها.
من خلال البحث التشكيلي، جمعت منظمة الصحة العالمية البيانات الأساسية لتطوير تدخلات مخصصة، بما في ذلك هذه المؤتمرات للآباء، لدعم جهود التطعيم في البلاد كجزء من مبادرة “التعويض الكبير”، وهي مبادرة عالمية مستهدفة لتعزيز التطعيم بين الأطفال. جرى تعطيل التحصينات بشكل كبير في البلدان حول العالم بسبب جائحة كوفيد-19، بما في ذلك أذربيجان، حيث انقطعت الأطفال عن تلقي التطعيمات الروتينية بشكل كامل أو جزئي.
أيضًا خلال أسبوع التحصين الأوروبي، دعمت منظمة الصحة العالمية بناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية في نفس الأربع مناطق لتحسين مهاراتهم التواصلية عند التعامل مع مخاوف الآباء حول التطعيمات. قدم خبراء وزارة الصحة في مجال صحة الأطفال والمراهقين معلومات حديثة حول التطعيمات وقاموا بنفي الاعتقادات الخاطئة حولها، مما زود مقدمي الرعاية الصحية بالمعرفة والمهارات والثقة اللازمة عند توصية التطعيمات.
تشمل الأنشطة التوعية أيضًا زعماء المجتمع، مثل معلمي رياض الأطفال وممرضات المجتمع وممثلي السلطات المحلية، حيث تقوم هؤلاء بتوعية الآباء من خلال تقديم مواد توعية متنوعة. من خلال جمع شتى الجهات المعنية، تم إنشاء بيئة داعمة وشاملة تشجع على قبول التطعيم ضمن المجتمعات.
هذه الأنشطة التوعية تلقت دعمًا ماليًا من الاتحاد الأوروبي، الذي يواصل شراكته مع منظمة الصحة العالمية في أوروبا لتقديم المساعدة الحيوية لضمان نجاح عمليات التطعيم ضد كوفيد-19 وتعزيز أنظمة التحصين في 6 دول شراكة الشرق: أرمينيا، أذربيجان، بيلاروسيا، جورجيا، جمهورية مولدوفا، وأوكرانيا.
زر الذهاب إلى الأعلى