تسببت تغريدة من منظمة الصحة العالمية على منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر) في اندلاع موجة واسعة من الانتقادات والاتهامات بالترويج للعلوم الزائفة. وفي يوم عقدت المنظمة مؤتمرًا حول الطب التقليدي، نشرت سلسلة تغريدات لتشجيع الطب التقليدي.
وفي هذه السياق، طرحت المنظمة سؤالًا للقراء عن العلاجات التقليدية التي قاموا باستخدامها، لكنها انزلقت بعيدًا عن الهدف وبدأت في ترويج علاجات تكميلية لم يتم تأكيد فعاليتها علميًا ولا تندرج ضمن الطب التقليدي.
كانت الإجابات من القراء تحمل رسائل ترويجية لعلاجات مثل الوخز بالإبر وطب الأعشاب والعلاج الطبيعي والطب الصيني التقليدي وغيرها. شاهد هذا السؤال أكثر من 5 ملايين متابع وأثار موجة من الاستياء.
وعلّق مغردون على منشور منظمة الصحة العالمية باتهامها بالترويج للعلوم الزائفة، مؤكدين أن بعض هذه العلاجات لا تُعترف بها في إطار الطب التقليدي. وبسبب هذه الانتقادات، وبحسب ما ذكر فى موقع عين الإخبارية اضطرت المنظمة للتوضيح والاعتراف بالخطأ في صياغة السؤال.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن هدفها هو تقديم الأدلة والتحقق من الصحة العلمية للطب التقليدي، لتمكين الملايين حول العالم الذين يعتمدون على الطب التقليدي من معرفة ما إذا كان هذا النوع من العلاجات آمنًا.
وأكدت المنظمة أن التحقق العلمي من الطب التقليدي قادر على سد الفجوات الموجودة وتوضيح الجوانب العلمية في هذا النوع من العلاج.
التقرير الذي نشرته المنظمة أشار إلى أهمية الطب التقليدي على مر العصور كمصدر رئيسي للعناية بالصحة داخل الأسر والمجتمعات المحلية. وأضاف أن العديد من المنتجات الصيدلانية الحالية تستند إلى منتجات طبيعية، والعديد من الأدوية البارزة تستمد جذورها من الطب التقليدي. وأخيرًا، أكدت المنظمة أهمية استخدام الطب التقليدي بشكل آمن ومردودي ومنصف وتوجت هذا بنقل تقرير من 170 دولة تستخدم الطب التقليدي وتطلب التوجيه والمعلومات لدعم سياستها ومعاييرها.
