في لفتة طيبة كتبت الدكتورة نيرة هاني . استشاري الغدد الصماء و السكر والحاصله علي البورد الاوروبي للغدد و السكر والمدرب معتمد لمضخات الأنسولين – كتبت لمستقبل الدواء مقال بعنوان ( عزيزي الصائم … سكرك كام )
وكان المقال كالتالي :
يعتبر مرض السكري من أشهر الامراض التي تصيب العالم و الوطن العربي خاصه ، حيث سجلت منظمة السكر العالمية 537 مليون شخص يعانون من مرض السكري في العالم و 73 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وبحلول عام 2045 سيرتفع هذا العدد إلى 135.7 مليون .
أما بالنسبه لمصر ، فنسبة حدوث السكر تتعدي 18% وتم رصد أكثر من 10 مليون شخص يعانون من مرض السكري أثناء حمله 100 مليون صحة ، و لاتزال الأعداد ف تزايد
لذا يجب علينا كأطباء سكر ضرورة التوعيه لمرض السكر و محاولة إكتشافه و القضاء عليه ، و هذا ما تدعوا له منظمه السكر الأمريكيه دائما .
و بحلول الشهر الكريم لا يسعنا إلا ان نذكر أهميه المحافظه علي سكرنا المظبوط بدون أي ذبذبة في مستوي السكر علي مدار شهر رمضان الكريم ، أعاده الله علينا وعليكم باليمن و البركات .
أذن ، ما عليك فعله لتنظيم سكرك ؟
السؤال دائما و أبداً سهل و لكن العلاج يحتاج إلي مثابرة و إهتمام خصوصا أن مرض السكري ليس مجرد إرتفاع في نسبه السكر بالدم . بل هو مجموعه من الإضطرابات التي تسمي بمتلازمه الايض و تشمل الضغط و دهنيات الدم و دهون الكبد ، كما أن عدم إنتظام السكر يؤدي الي التهاب الأعصاب مما يشمل التنمل و مشاكل شبكية العين و الكلي و القلب ..
فيجب علي مريض السكر الإهتمام بعمل الفحوصات الضروريه و الإهتمام بالمتابعه الدوريه مع الطبيب المختص
و بالأخص قبل فترة صيام رمضان . يجب علينا أن نلجأ للطبيب قبل 6 الي 8 أسابيع بمتابعه مستوي السكر بالدم و القيام بصيام 3 ايام و يتم إتخاذ قرار الصيام بناء علي إنتظام مستوي السكري دون حدوث هبوط السكر أقل من 70 او إرتفاع أكثر من 300
وأيضا بعد الاطلاع علي الفحوصات ، يجب التاكد من عدم وجود خلل مزمن في الكلي من الدرجه 4 او 5 ، وأن لا يعاني المريض من ضيق بالشريان التاجي أدى الي تدخل جراحي خلال آخر 6 اشهر أو جلطات بالمخ و الأوعيه الدموية
ثم تاتي خطوة العلاج ، يفضل دائما تناول العلاجات التي لاتؤدي إلي هبوط السكر بالأخص في رمضان و يتم تناولها بنفس الجرعه
أما عن أشهر العلاجات و هو الانسولين ، فيفضل فصل الجرعات الثابته إلي أنسولين متعدد الشكات و إعطاءه طبقا لقياسات المريض
بعد التنظيم و العلاج ويجب أن نحظر من علامات الخطر اللي تستدعي كسر الصيام و هي لمصلحه المريض أولا فلديه رخصه الافطار
قال الله سبحانه و تعالي :
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . صدق الله العظيم
إذن ما هي علامات الخطر؟
هبوط السكر اقل من 70 او ارتفاع السكر اكثر من 300
الام حاده بالمعده و قئ مستمر مع وجود اسيتون في البول
اذا اصبت باي من هذه العلامات وجب الافطار
و في النهايه الشريعه الاسلاميه جائت بالتيسير على من يصعب عليه الامتثال او يوقعه في مشقه او يصيبه بالضرر.
” يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ” صدق الله العظيم ” .