أعلنت إدارة المشروع القومي لمشتقات البلازما عن وصول الشحنات الأولى من دواء “الألبومين البشري”، والذي تم تصنيعه بإسبانيا من البلازما المصرية التي تم جمعها بمراكز التبرع بالبلازما التابعة لشركة خاصة.
أشار الدكتور أحمد سراج، مدير التخطيط الاستراتيجي بالمشروع القومي لمشتقات البلازما، إلى أن مصر تستقبل دفعات متزايدة من تلك الأدوية، نتيجة زيادة معدلات التبرع بالبلازما.
وأوضح أن البلازما المصرية يتم تسفيرها للتصنيع، ثم عودتها إلى مصر في صورة أدوية تامة الصنع، لحين الانتهاء من بناء وتشغيل مصنع التجزئة، والتنقية، الجاري إنشاؤه بالمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد على أن هذا المشروع، سيساهم في توفير أحد أهم الأدوية الحيوية، والرئيسية التي تستخدم في الطوارئ، والرعاية المركزة، والحروق، وأمراض الكبد، والكلى، والعديد من الحالات المرضية الأخرى.
لفت “سراج” إلى أنه تم افتتاح سابع مركز للتبرع بالبلازما في شهر أغسطس الماضي، وذلك ضمن خطة إنشاء بنية تحتية متكاملة للبلازما، وأكد على أن جميع مراكز “جريفولز إيجيبت” تتميز بالالتزام بأعلى المعايير الدولية للجودة والسلامة.
وأضاف أن منظمة بروتينات البلازما العلاجية الدولية (PPTA)، قامت بزيارة 4 مراكز تبرع بالبلازما تابعة لشركة خاصة لتقييمها، وتم اعتماد المراكز المذكورة من الجهة الدولية ومنحها شهادة برنامج جودة البلازما الدولي (IQPP).
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تحصل جميع المراكز التابعة للشركة على الاعتماد الدولي سعيا نحو إقامة أول منظومة متكاملة للتبرع بالبلازما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
أوضح الدكتور أحمد سراج أن المشروع واجه بعض التحديات، جعلته قيد الدراسة لعدة سنوات، ولكن تم التغلب على الكثير منها، وأهمها إيجاد الشريك المناسب والذي يوافق على توطين هذه الصناعة داخل مصر.
وصرح بأن مصر توصلت لاختيار شركة خاصة، والتي تعتبر إحدى أكبر الشركات الرائدة في هذا المجال منذ أكثر من قرن، ومتواجدة في 110 دولة ومنطقة حول العالم.
كما لفت إلى أن إجمالي رأس مال المشروع نصف مليار دولار، وسيتم ضخها من قبل المساهمين.
