كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من شركة الأدوية إيلي ليلي، أن حقن فقدان الوزن تيرزيباتيد، التي تباع بالاسم التجاري «زيبوند»، وهو دواء مضاد للسمنة، يعمل على تثبيط الشهية من خلال تنشيط الهرمونات التي تشعر بالشبع، مثل أوزيمبيك وفيغوفي، يمكنها أيضاً علاج مرضى قصور الكبد، المرض الذي يهدد الحياة.
وقال الباحثون: إن أكثر من نصف مرضى الكبد الدهني، الذي تسببه السمنة، شهدوا تحسناً كبيراً في أعراضهم بعد إعطائهم علاج تيرزيباتيد.
وأضافوا: «تحدث الحالة عندما تؤدي الخلايا الدهنية الزائدة إلى التهاب الكبد وتسبب ندبات، تعرف باسم التليف، وشهد 55% من المشاركين في الدراسة، الذين حصلوا على جرعة قدرها 5 ملغ من تيرزيباتيد، انخفاضاً ملحوظاً في حجم التليف لديهم».
وتابعوا: «بالمقارنة، فإن أقل من ثلث المرضى الذين خضعوا للتجربة والذين تلقوا علاجاً وهمياً، شهدوا تحسناً في التليف، وأضحوا أن «فقدان الوزن الناجم عن تيرزيباتيد، يحرق أيضاً دهون الكبد».
وقال نافيد ستار، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية، في جامعة غلاسكو، وباحث مشارك: «تمثل النتائج طفرة في علاج أمراض الكبد، ويخضع المزيد من مرضى الكبد في المستقبل، للعلاج بأدوية معتمدة لمكافحة السمنة، فمن خلال تمكين فقدان الوزن بشكل كبير، يؤدي تيرزيباتيد، إلى إبطاء تطور أو تحسين إدارة مجموعة من الأمراض الأخرى الشائعة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد، مثل مرض السكري من النوع 2».
