الرحلة بين منطقة التحكم و منطقة القلق ” فكر فيما يمكنك التحكم به فقط “
Area Of Control Vs. Area Of Concern
الرحلة بين منطقة التحكم و منطقة القلق
” فكر فيما يمكنك التحكم به فقط “
Area Of Control Vs. Area Of Concern
واحدة من أشهر النصائح في مجال الإدارة و المهارات الحياتية خصوصاً لمن يعملون في مؤسسات كبيرة بها مستويات عالية من التنوع في خصائص البيئة الداخلية للعمل .
و يتناول علم النفس هاتين النظريتين لتحليل كيف يتعامل الشخص مع البيئة المحيطة به ، و كيف يؤثر عليه التفكير في كلاً منهما .
تنص نظرية منطقة التحكم أن الشخص يشعر بالراحة و الأمان و الثقة عندما يتحكم في كافة تفاصيل حياته و يظن أنه يمسك بمقاليد الأمور في البيئة المحيطة به .
و هذا يشمل قدرته على إتخاذ القرارات و التأثير على النتائج و الشعور بالإستقلال في حياته اليومية ، مما ينتج عنه الإحساس بمشاعر إيجابية و يقلل من الضغط العصبي .
على الجانب الآخر نجد نظرية منطقة القلق تعتقد أن الشخص يشعر بمشاعر سلبية عندما يعتقد أن أمور حياته خارجة عن سيطرته و إرادته .
هذا يُشعره بإنعدام القوة في المواقف التي قد يواجهها ، كما يُشعره بأنه مُثقل بمؤثرات خارجية لا يستطيع تغييرها .
عندما يشعر الشخص بإفتقاره للتحكم في البيئة المحيطة ، فمن المحتمل أن يعاني من القلق و الإكتئاب و بعض المشاعر السلبية الأخرى .
و نصيحتي إليك .. ركز طاقتك و جهدك على منطقة التحكم لأنها مهمة لسلامك النفسي و تطور مهاراتك الشخصية و مسارك الوظيفي ؛ لأنك لن تستطيع التحكم في المؤثرات الخارجية بشكل كامل مهما حاولت ، و أقصى ما تستطيع القيام به هو تقليل أثرها السلبي على حياتك ، و استغلال الجانب الإيجابي منها لتغذية طموحك الشخصي .
و أخيراً .. إستبعاد التفكير في المؤثرات الخارجية من حولك يجعلك تركز على ما هو بالفعل تحت يديك في منطقة التحكم مما يجعل منك شخصاً افضل .
بقلم
د / محمد البنداري
Co-Founder Of B.B.A
Bendary Business Academy