الوصول إلى المعرفة
يتسائل الكثير من الناس عن نوعية المصادر و الدورات التدريبية التي تحقق لهم الإستفادة على المستوى المهني و تجعلهم مؤهلين للترقي و المضي قدماً في السلم الوظيفي .
الحقيقة أن الدورات التدريبية على اختلاف الأماكن و المحاضرين و القيمة السعرية ، لن تمنح الدارس أكثر من ٢٠ ٪ من المعرفة التي يحتاجها في حياته العملية ، و إن إفترضنا أنها قد تفيد في التعرف على المبادئ النظرية و القواعد الأساسية الخاصة بمهنتك ، و لكن الأكيد أنها لن تجعلك متمكن على الجانب العملي .
الدورات التدريبية تمنحك نظريات وضعها آخرون بناءً على خبراتهم العملية في إدارة مواقف مرت بهم و كيف استطاعوا التعامل معها ، و التي قد تناسب النموذج الإداري العملي الخاص بك و قد لا تناسبه .
إذا نزلت لأرض الواقع و المواقف التي تقابلك يومياً في العمل ستجد أنك ستحتاج أن تدمج طريقتك الخاصة مع النظريات التي تعلمتها على حسب المعطيات المتاحة ، و حينها سوف تبدأ في بناء خبرتك الخاصة التي اكتسبتها عن طريق التجربة و التعلم من الأخطاء .
هنا ستكتشف أن الجانب الأكاديمي يقلل من أخطاءك الساذجة البديهية و يمنحك الحد الأدنى المقبول من المستوى المناسب لوظيفتك ، و لكن نجاحك لن يكتمل سوى بوصولك لخلطتك الإدارية و مذاقك الخاص الذي قمت بتكوينهم خلال محطات رحلتك المختلفة لتصل إلى المعرفة .
بقلم
د / محمد البنداري
Co-Founder Of B.B.A
Bendary Business Academy