أخبار عربية وعالميةاخبار محليةالصحةجامعات ومراكز بحثيةشركات وإستثماراتفيديوهاتقيادات وعمالوظائف
وزير الصحة: التأمين الصحي الشامل يُعدّ أكبر مشروع إصلاح هيكلي في تاريخ تطوير الرعاية الصحية وفق رؤية مصر المستقبلية
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، جهود الدولة المصرية في الملف الصحي، والتي تعكس إيمان القيادة السياسية واهتمامها البالغ بصحة المجتمع، وسعيها الدائم لتوفير أفضل رعاية صحية للمواطنين،مؤكدًا أن كافة المشاريع الصحية تهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة، من خلال العمل على محاور مختلفة من شأنها الإرتقاء بالخدمات الصحية المقدمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح “الملتقى السنوي الخامس للهيئة العامة للرعاية الصحية” الذي عقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعنوان “نحو العالمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية”، وبحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، والدكتور عثمان عبدالجليل وزير الصحة الليبي، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، والدكتورة هالة زايد وزير الصحة الأسبق وعدد من ممثلي الجهات المعنية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الدكتور خالد عبدالغفار أشار إلى أن الوزارة ركزت على الإرتقاء بالخدمات الصحية من خلال عدة محاور، مثل الرعاية الأولية، والرعاية المتخصصة، والصحة الوقائية والاستعداد للجوائح، بالإضافة إلى تطوير إمكانيات تحليل البيانات للتنبؤ بالأمراض والوقاية منها، كما تم تحديث وتطوير الأدلة العلمية لمختلف الأمراض، ورفع كفاءة المنشآت الصحية، وإحداث نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للمؤسسات الصحية،وأكد أن الوزارة تعمل على حوكمة القطاع الصحي لضمان وصول خدمات ذات جودة ومعايير عالمية ومحلية إلى مستحقيها من المواطنين، وأضاف أن الدولة المصرية تؤمن بالصحة كركن أساسي وفارق في كافة برامج التنمية البشرية، وهي أحد أهم ركائز تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وقال “عبدالغفار”: “الدولة تبنت تسخير كافة الموارد المالية والبشرية لتنفيذ هذا المشروع، الذي يعد أكبر مشروع إصلاح هيكلي لتطوير منظومة الرعاية الصحية، ورسم خارطة الطريق لتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال نظام تضامن اجتماعي تكافلي يضمن تحقيق العدالة الصحية والاجتماعية، وإتاحة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع شرائح المجتمع دون تمييز،حيث تتحمل الدولة نفقات الفئات الأشد تأثرًا” ،مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تؤمن بضرورة تطبيق الآليات التعاهدية لميثاق حقوق الإنسان، حيث كانت نقطة الانطلاق هي صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 2 لسنة 2018 لنظام التأمين الصحي الشامل ،ومنذ ذلك اليوم تسارعت وتيرة العمل لتطبيق المنظومة ودعمها، وقدمت وزارة الصحة والسكان كافة سبل الدعم للهيئات الجديدة الناشئة من خبرات وموارد وكوادر بشرية مدربة ومؤهلة.
وتابع “عبدالغفار”: “لقد تم تكاتف جميع أبناء هذه المنظومة الصحية لإنجاح هذا المشروع حتى يتم تحقيق الاستفادة لكافة المواطنين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية على حد سواء، من خلال توفير بيئة العمل المناسبة وتمكين الفرق الطبية علميًا وعمليًا وماديًا”.
كما أضاف أن المرحلة الأولى من التطبيق قد وضعت النجاحات والتحديات في نصابها الصحيح، مما يساعد على المضي قدمًا نحو المراحل المتتالية بخبرات وإمكانات علمية وعملية أكثر رشداً، مع مواجهة التحديات،مشيرًا إلى أن بعد خمس سنوات من العمل والجهد واكتساب الخبرات، تبلورت أهداف وآليات عمل أخرى لتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل التي تبنتها الحكومة المصرية.
وأكد “عبدالغفار” أن نائب رئيس مجلس الوزراء أشار إلى أهداف المنظومة الصحية في تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل التي تحولت إلى: تحقيق النمو المستدام للمنظومة الصحية، التميز الطبي، الرعاية الصحية المبنية على تحسين تجربة المريض، الاستثمار في العنصر البشري، التحول الرقمي والصحة الإلكترونية، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق الاستدامة المالية للمنظومة الصحية، ووضع التعديلات التشريعية التي تضمن استدامة وكفاءة عمل المنظومة الصحية، إضافة إلى الابتكار في مجال الرعاية الصحية وتبادل ومشاركة الخبرات المحلية والعالمية، مضيفًا أن تكلفة المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحي الشامل بلغت 51 مليار جنيه، وتكلفة المرحلة الثانية 151 مليار جنيه، وذلك بعد تقييم وزيارة مستشفيات المشروع،كما تم تطوير 1300 مشروع ومنشأة صحية بتكلفة 177 مليار جنيه.
ولفت “عبدالغفار” إلى أن الوزير أكد أن المنظومة الصحية قد اتخذت العديد من الخطوات الرائدة، ومنها التوجه إلى دعم الشراكات مع القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية، للاستفادة من إمكانياته وخبراته العملية في دعم المنظومة، بما لا يشكل عبئًا ماليًا على الدولة،وبالتالي تم اختصار الفترة الزمنية اللازمة لتفعيل المنظومة في كافة المحافظات.
وأشار إلى دعم الحكومة للقطاع الخاص من خلال تمكينه من الاستفادة من موارد الدولة كجزء من المنظومة الصحية، مما يضمن التنافسية في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وأضاف أيضًا أن الوزارة تعمل على الاستثمار في التحول الأخضر لكافة منشآت الرعاية الصحية، تزامنًا مع إعادة التطوير ورفع الكفاءة، لتحقيق أكبر مشروع مستدام وصديق للبيئة، مثل اعتماد مستشفى شرم الشيخ الدولي كأول مستشفى خضراء، مما يتواكب مع التطورات العالمية ويحقق التنافسية الدولية في مجال السياحة العلاجية من خلال تدشين منظومة متكاملة للسياحة العلاجية لاستقطاب المرضى الأجانب.
وتابع “عبدالغفار” أن نائب رئيس مجلس الوزراء أكد أنه لا تزال هناك العديد من الأهداف والخطط لتفعيلها والعمل عليها لتحقيق الهدف المنشود في التغطية الصحية الشاملة، مشيدًا باهتمام الدولة المصرية، وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالملف الصحي بكافة ركائزه ووضعه على رأس أولويات الدولة، مع تقديم الشكر لكل من بذلوا الجهد والعمل في تطوير المنظومة الصحية المصرية بما يتواكب مع المعايير العالمية، لأن المصريين يستحقون دائمًا الأفضل.
هذا وقد شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالصحة والسكان، خلال فعاليات الملتقى السنوي الخامس للهيئة العامة للرعاية الصحية، تكريم العديد من الشخصيات البارزة، حيث تم تكريم طفلة فلسطينية تم علاجها في إحدى مستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى عدد من الأطباء والتمريض والقطاعات الطبية، كما تم تكريم فريق التوعية والمبادرات الصحية كأفضل فريق، ومركز 30 يونيو للكلى والمسالك كأفضل منشأة طبية، فضلاً عن تكريم ذوي الشهداء الأطباء بجائزة العمرة.
كما شهد الملتقى توقيع ٤ بروتوكولات تعاون ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وشركاء محليين ودوليين، بهدف تعزيز خدمات الرعاية الصحية،وقد شمل ذلك ، توقيع بروتوكول بين الهيئة، وشركة “إيدج” لاستخدام الروبوتات الجراحية والتقنيات المتقدمة، ومع شركة “مندراي” لتوطين الحلول الصحية المبتكرة وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم مع مؤسسة الجود الخيرية مستشفى الناس، لتعزيز الابتكار في تداخلات أمراض القلب والجهاز الهضمي.
وقع عن الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، وعن شركة “إيدج” السيد صن دي، نائب المدير العام ومدير التسويق الدولي، وعن مجموعة “مندراي” السيد لي ويشن، المدير العام لمجموعة مندراي في شمال أفريقيا، والدكتور حاتم الملا، المدير التنفيذي للمؤسسة، ممثلًا عن مؤسسة الجود الخيرية.
كما شهد نائب رئيس مجلس الوزراء توقيع الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية بروتوكول تعاون مع الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، لتعزيز السياسات الغذائية والصحية من خلال برامج توعوية تهدف إلى الوقاية من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية،كما وقع بروتوكولًا آخر مع الدكتورة نبيلة مكرم ، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بهدف دعم المشروعات التنموية وتحسين الخدمات الصحية والسياحة العلاجية.
ويأتي توقيع هذه البروتوكولات ومذكرات التفاهم في إطار سعي الهيئة العامة للرعاية الصحية لتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والابتكار الطبي، وتدريب الكوادر الصحية، بما يساهم في رفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل.
وقدم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، هدية تذكارية إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، كما أهدى درع الهيئة إلى وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، تقديرًا لدعمهما المستمر للمنظومة الصحية، وخاصةً منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك في إطار سعي الحكومة لتحقيق تطور شامل في القطاع الصحي لمصلحة المواطنين.