
أعلنت شركة بريستول مايرز سكويب أن دواءها كوبينفي لم يُظهر فرقًا ذا دلالة إحصائية في تجربة سريرية في مراحلها الأخيرة، حظيت بمتابعة واسعة، وكان من شأنها أن تُسهم في توسيع نطاق استخدامه، مما أدى إلى انخفاض أسهمها بنحو 5% في تداولات ما بعد البيع. وقد فشل الدواء، الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي، في تحقيق الهدف الرئيسي في تجربة لاختبار كوبينفي على مرضى الفصام الذين توقفوا عن الاستجابة لعلاجاتهم المضادة للذهان الحالية.
حصلت شركة بريستول مايرز على الدواء، المعروف أيضًا باسم KarXT، من خلال استحواذها على شركة Karuna Therapeutics مقابل 14 مليار دولار، ويُعتبر أحد محركات النمو الرئيسية لشركة الأدوية. كان محللو وول ستريت ينتظرون بفارغ الصبر بيانات التجربة، إذ من شأنها أن تُسهم في تسريع استخدام الدواء.
في التجربة، أظهر الدواء انخفاضًا بنقطتين على مقياس شدة أعراض المرض، مقارنةً بالعلاج الوهمي، بعد 6 أسابيع.
وقال محللان على الأقل، قبل صدور النتائج، إنهما يتوقعان تحسنًا في منتصف خانة الآحاد أو أكثر على هذا المقياس.
وصرح مات فيبس، المحلل في شركة ويليام بلير، بأن هذا يُمثل “ضربة لمنحنى الإقبال”، مُضيفًا أنه لا يزال يُمثل فرصة سوقية كبيرة.
كانت الشركة تدرس هذا الدواء كعلاج إضافي لمضادات الذهان غير التقليدية لدى البالغين المصابين بالفصام، وهي حالة صحية نفسية تؤثر على طريقة تفكير الناس ومشاعرهم وسلوكهم. وقد تؤدي إلى مزيج من الهلوسة والأوهام والتفكير والسلوك غير المنظم.
شملت التجربة بالغين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا مصابين بالفصام، وكانوا يتلقون علاجًا خلفيًا مستقرًا وقت التسجيل.
يستهدف كوبينفي مستقبلات الكولين، على عكس مستقبلات الدوبامين، التي لطالما كانت العلاج القياسي.
لا توجد حاليًا أدوية للفصام معتمدة للاستخدام كعلاج إضافي لمضادات الذهان.
ستُجري الشركة المصنعة للأدوية تقييمًا شاملاً لبيانات التجربة، وتعتزم تقديم نتائج مفصلة في مؤتمر طبي قادم.