اخبار محلية

شعبة الدواء: 200 مليون دولار قيمة طلبات معلقة لاستيراد الدواء والخامات في مصر

قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية في مصر، علي عوف، إن حجم طلبات الاستيراد المعلقة للأدوية وخامات إنتاجها، خاصة المحتجزة في الموانئ، تبلغ نحو200 مليون دولار.

وقال عوف في تصريحات ، إن البنك المركزي يدعم صناعة الدواء بقوة، ويوجّه البنوك باستمرار بسرعة تدبير الدولار لطلبات استيراد الخامات الدوائية والمستحضرات المستوردة.

وأضاف عوف أن الأيام الماضية شهدت الإفراج عن عدد من الشحنات المحتجزة في الموانئ، الأمر الذي ساهم في عودة العمل في بعض مصانع الأدوية بطاقات إنتاجية أعلى، وسينعكس قريباً على توفر بعض المستحضرات التي شهدت نقصاً في الصيدليات خلال الفترة الماضية.

وقبل أيام، طالب البنك المركزي المصري البنوك العاملة في البلاد بإجراء حصر لحجم طلبات الاستيراد المعلقة للأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة المحتجزة في الموانئ ومنحها الأولوية في عمليات التدبير، بحسب تقارير صحفية.

وتحظى صناعة الأدوية بدرجة أولوية لدى البنوك المصرية في تدبير الدولار لها، بجانب السلع الأساسية الأخرى كالقمح والذرة واللحوم والزيت واللبن والأعلاف.

وأعلن محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، قبل أيام، توفير نحو 100 مليون دولار لشراء زيت الطعام والألبان، وفقاً لطلبات وزارة التموين.

وأكد محافظ المركزي في اجتماع مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على التنسيق والتعاون المستمر لتوفير المكون الدولاري اللازم لتوفير المزيد من السلع والمنتجات.

كانت مصر أفرجت عن بضائع بقيمة 72.4 مليار دولار خلال 2023، منها سلع استراتيجية بقيمة 19.1 مليار دولار، ومستلزمات وخامات للإنتاج بقيمة 33.3 مليار دولار، بحسب تقديرات وزير المالية المصري، محمد معيط.

وتعاني أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان من أزمة نقص في العملة الأجنبية منذ أشهر، الأمر الذي ساهم في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستويات قياسية خلال الفترة الماضية.

وتسببت أزمة نقص العملة الأجنبية في مصر إلى عودة ظاهرة نقص الأدوية خاصة المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة، بحسب رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، الذي قال إن الدولة المصرية تعطي أولوية في تدبير العملة لمصانع الدواء للتصدي للأزمة.

وقبل أسبوعين، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في بيان، إن هناك رصداً لنقص بعض الأدوية في مصر، لذا فإنه من المطلوب على الفور زيادة الاحتياطيات من هذه الأدوية وغيرها، لتحقيق هدف استدامة الخدمات الصحية.

وأكد رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بهاء الدين زيدان، أن هناك تواصُلاً وتنسيقاً مستمراً بين الهيئة المصرية للشراء الموحد، والبنك المركزي، وكذا هيئة الدواء لمواجهة الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف العمل لتوفير الاحتياجات المطلوبة من الادوية التي ظهر نقص فيها، مع سرعة الافراج الجمركي عن الموجود منها بالجمرك.

وتعاني مصر من نقص حاد في عدد كبير من الأدوية لأسباب أرجعتها شركات عاملة بالسوق المحلية إلى صعوبة استيراد المواد الخام وارتفاع أسعارها في ظل أزمة العملة الأجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى