تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بسجل إنساني مميز، يعكس توجهها الرائد نحو العمل الإنساني والتضامن العالمي. تأسس هذا السجل الإنساني على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت الروح الإنسانية في الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. تجسد هذه القيمة الإنسانية العطاء الكبير والعون المستمر للمعوزين والمحتاجين حول العالم، بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم.
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أضافت دولة الإمارات جديدًا لسجلها الإنساني المشرِّف، حيث قامت بتأسيس مستشفى ميداني في جمهورية تشاد لدعم اللاجئين السودانيين وإخوانهم من سكان مدينة أم جرس القريبة من الحدود السودانية. وبحسب ما ذكر فى موقع عين الإخبارية يُعد هذا المستشفى مبادرة ملموسة تنبض بالمحبة والخير، حيث يقدم العلاج والرعاية الصحية للمحتاجين والمرضى في ظروف صعبة.
بالتعاون بين هيئة الهلال الأحمر ومؤسسات خيرية إماراتية، تم بناء المستشفى الميداني، الذي يمتد على مساحة 200×200 متر مربع ويحتوي على 50 سريرًا، قابلة للزيادة إلى 100 سرير. يعمل في المستشفى فريق طبي مؤهل ومدرب يتكون من أطباء وممرضين وفنيين يقدمون خدماتهم بمهنية عالية واستعانة بأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية.
يتألف المستشفى من ثلاث مناطق رئيسية: المنطقة الحمراء (الطوارئ)، التي تُخصص لحالات الحرجة والطوارئ والصدمات. تشمل هذه المنطقة قسمًا للأشعة وغرف العمليات والعناية المركزة. المنطقة الصفراء للحالات المتوسطة، والمنطقة الخضراء للاستقبال العام والعيادات الخارجية.
تمتاز المبادرة الإماراتية بتكاملها وتعاونها مع المستشفيات التشادية، حيث يتم نقل المرضى المحولين من هذه المستشفيات إلى المستشفى الميداني من خلال أسطول سيارات الإسعاف المجهزة بكل الضروريات.
تلعب دولة الإمارات دورًا فعّالًا في تقديم الرعاية الصحية والعلاج للمرضى المحتاجين في مناطق الأزمات والنزاعات. تمثل هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في العطاء الإنساني والتكاتف الإنساني لمساعدة الآخرين في أوقات الحاجة.
زر الذهاب إلى الأعلى