أظهرت دراسة جديدة أن أدوية “أوزمبيك” و”ويجوفي” لعلاج السكري، لا تفيد في إنقاص الوزن فحسب، بل إن لها فوائد مذهلة في مجالات طبية أخرى.
ووفقا للدراسة، فقد تفيد هذه الأدوية المرضى الذين يخضعون لاستبدال مفصل الورك، دون زيادة مخاطر المضاعفات، وفقا للبيانات الأولية الصادرة في اجتماع كبير لجراحي العظام مؤخرا.
وفي إحدى الدراسات التي استعرضت استخدام “أوزمبيك” (Ozempic)، الاسم التجاري لـ “سيماغلوتايد”، وهو الدواء الذي طورته الشركة الدنماركية “نوفو نورديسك” لمرض السكري الذي يصعب السيطرة عليه، ارتبط انخفاض احتمالات الإصابة بعدوى في المفصل المزروع حديثا بالدواء بنسبة 44%، بعد أخذ عوامل الخطر الأخرى في الاعتبار، وفقا للباحثين.
وأولئك الذين تناولوا “أوزمبيك” لديهم أيضا احتمالات أقل بنسبة 32% في الحاجة إلى دخول المستشفى مرة أخرى، مع عدم وجود زيادة في خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
وقام الأطباء في مستشفى كبير بمدينة نيويورك بمراجعة بيانات عن 9465 مريضا مصابا بالسكري خضعوا لعملية تقويم مفاصل الورك بالكامل، بما في ذلك 1653 شخصا تناولوا “أوزمبيك”.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ماثيو ماجرودر من مركز ميمونيدس الطبي في بروكلين بنيويورك إن العديد من المرضى يعانون من السمنة أيضا.
وتقدم دراسة ثانية أدلة تشير إلى أن عقار “سيماغلوتايد” آمن للمرضى الذين يخضعون لاستبدال مفصل الورك. وقام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل معدلات المضاعفات بعد العملية الجراحية لدى 1232 مريضا يعانون من السمنة وخضعوا لاستبدال مفصل الورك، نصفهم تم وصف دواء “ويغوفي” (Wegovy) لهم. وكانت المجموعتان متطابقتين بشكل وثيق في العمر والوزن وعوامل الخطر.
ووجد الباحثون أن استخدام “ويغوفي” لم يزيد من مخاطر تعرض المرضى لمشاكل ما بعد الجراحة مثل العدوى أو خلع مفصل الورك المزروع، أو الحاجة إلى إعادة العملية، أو مضاعفات الرئة أو القلب أو الوفاة.
وليس من الواضح من الدراستين المدة التي استغرقها المرضى في تناول “أوزمبيك” أو “ويغوفي” قبل الجراحة.
وقال ماجرودر: “في هذا الوقت، ليس لدينا ما يكفي من الأدلة للتوصية بالتأكيد ببدء استخدام منبهات GLP-1 مثل سيماغلوتايد قبل مرضى استبدال مفصل الورك بالكامل. نحن بحاجة إلى تجارب عشوائية ذات شواهد عالية الجودة ومحتملة لتقديم هذه التوصية بشكل نهائي”.
زر الذهاب إلى الأعلى