أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم السبت، ارتفاع مؤشر العقود الدوائية للقطاع الخاص وتواصل الجهود لتحقيق الأمن الدوائي للبلد.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، إن السوداني افتتح اليوم مصنعين للمضادات الحيوية (السيفالوسبورينات) والأدوية المثبطة للمناعة، وهما من مشاريع القطاع الخاص، ضمن برنامج توطين الصناعات الدوائية في العراق الذي تبنته الحكومة في أولويات برنامجها.
وأضاف البيان أن السوداني اطلع على مراحل العمل في المصنع الذي اعتمد أرقى المناشئ التكنولوجية العالمية، متمثلة بشركة (إيما) الإيطالية المختصة بالصناعات الدوائية، والتقى بالكوادر العاملة من مختلف التخصصات العلمية، كما اطلع على مراحل تنفيذ مصنع جديد لأدوية معالجة السرطان بكلفة 60 مليون دولار، من المخطط إنجازه خلال الأشهر المقبلة.
وأشار السوداني إلى أن هذا المصنع أنشئ في ضوء قرارات الحكومة التي اتخذتها منذ بداية عملها، مؤكداً أن هدف توطين الصناعة الدوائية كان من ضمن أولويات العمل، ورافقه تقديم التسهيلات لمنتجي الأدوية من القطاع الخاص، في مجال إطلاق القروض والضمانات السيادية لإنشاء المشاريع الدوائية.
ونوّه السوداني بأن منتجات هذا المصنع من المضادات الحيوية ستغطي بحدود 25% من حاجة البلد، وهو أمر مهم للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، مؤكداً العمل لتحقيق الأمن الدوائي، إذ لا يجوز القبول بتغطية المنتجات الدوائية المحلية 10% فقط من حجم سوق الأدوية الذي يبلغ أكثر من 3 مليارات دولار.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن العقود الخاصة بإنشاء المشاريع الدوائية ارتفعت في ظل الحكومة الحالية بما يتجاوز 60%، وهو مؤشر إيجابي للوصول إلى مرحلة إنتاج تتجاوز 80% خلال السنوات الثلاث المقبلة، ولاسيما للأدوية المنقذة للحياة، وأدوية مرضى السرطان، المرتفعة الثمن والتي يصعب تأمينها بشكل دائم، مؤكداً العمل على إنشاء المدينة الصناعية الدوائية.
وتعد السيفالوسبورينات من المضادات الحيويّة المنقذة للحياة، حيث سيتم إنتاجها بجميع أشكالها الصيدلانية ولغاية الجيل الرابع، بما يتضمن المعلقات بطاقة 12 مليون قنينة سنوياً، والكبسول بطاقة 450 مليون كبسولة سنوياً، والحبوب بطاقة 600 مليون حبة سنوياً، والحقن العضلية والوريدية (الفيالات) بطاقة 40 مليون حقنة سنوياً.